فلـــــــسفة الحــــــــــــــــــب

إذا حانَ الربيعُ وراحَ زهرٌ

.................يفتّقه الندى حللَ المغـــــاني

وداعبه النسيمُ وماسَ زهواً

..................ونشّر من شـــذاه بكل داني

فثمّ هناك قد طابت دموعٌ

................ترقرق وهي ريقـــة المعاني

تعالى الحبُّ عن خطراتِ سوءٍ

..............وعن صدٍ وعن ظلمِ الغواني


الحب...إما أن يكتب حياتكـ وإما أن ينهيها ...
وكثيرٌ من الحب ليس حباً إنه فقط إيهام النفسِ بأني أحب ....
....إن الحب إذا حدث يكون على غير ميعاد ..وعلى غير ترتيب
هذا الحب نادر ..ولا يقع ولا يتكرر كثيراً ..ولذلك نجد قصصه في التاريخ نادره ...
إنني أؤمن أن كل اثنين أحبا بعضهما ...كانت أرواحهما في الغيب قبل ان يلتقيا متآلفة ..ولذلك عندما يلتقيان في الدنيا ..يحس كل واحد منهما أنه يعرف الآخر ..وقد يبتسمان لأول وهلة يلتقيان، وقد تحدث تصرفات مضحكة ..وارتباك ....
في رأيي أن الحبَّ كالروح لا تفسير لها ولا تفهم إلا بإريادها كما هي وقد قال الله ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)
وهذا الحب من أمر الله وسره في الكون ..فقد اندس هذا الحب في طيات الكون وفي أعماقه فهو كامنٌ فيه ،في كل شيء ، ونحن لا نحس به ...
كما لا نحس بأرواحنا التي في ذواتنا وهي موجودة تجول بهذا الكون الفسيح
وقد قال علي رضي الله عنه ( الارواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ) ويقصد بالتعارف .. هو التعارف الذي ذكرته من قبل وهو التعارف الغيبي قبل الورود على الدنيا ...وهنا نسأل أنفسنا ما سر هذا التعارف ولماذا كان هناك اراوح تتعارف واراواح لا تتعارف ...لماذ لم تكن كل الأرواح تعرف بعضها ...وهنا دقائق الخلق العظيم الذي تفرد به الله ...فهناك ارواح علوية واراوح سفلية وهناك وهناكـ ما لا يحصى ...وما لا نعلم ..هناك ..صنع الوجود
ولا استطيع الآن أن احكم بشيء ولا أن أصل لكنه هذه المسألة ربما مع التأمل في مرات قادمة أصل لشيء أما الآن فلا يحضرني شيء...

إنها عظمة الخالق العظيم ..وتجلي ذلك الغيب الذي نشأنا فيه قبل قدومنا إلى الدنيا فحقيقتنا اراوح وبذلك تشهد الأدلة والجسد لا حكم له إنه وعاء لهذه الروح ولذلك فسيد الملائكة هو الروح وقد اختلف السلف هل هو جبريل أم غيره والذي يرجحه ابن القيم أنه ملك مستقل وهو أعظم الملائكة على الإطلاق وله هيئة وقرب ليست لغيره.

الله يـــــــــــــــــــــــــــــعافيك
نورتي الصفحه